الثلاثاء، 26 فبراير 2013

الحلقة الرابعه ...

صورة: ‏يبقى حد متعرفوش،
تبتدوا تتكلموا، تعرفوا بعض أكتر، تتكلموا ليل نهار، يبتدي الكلام يقل، تسألوا أداء واجب، وبعدين يرجع تاني حد متعرفوش.

حــد حصـل معاه كــدا قبل كدا :( ؟

laaع‏



وفجأة في الليل   وبالأخص  في عمقه   تراءت  لي   كل الجميل  في هذه الحياة 

شعرت ُ   اشراقة الشمس  ليلاً    وأنفاسي   من  الراحة  مثقله  

حتى أنني   تمنيتُ  لو أستطيع   أن  أخلص   هذا العالم  كله   من الهموم  ,  هكذا  أتتني  طاقة  ايجابيه  تقول  وبعمق 

( أنت غداً  ....   شيء  رائع)


بدت  لي تلك الهمسه  غامضه   تحمل في طياتها الكثير ولكنها  أعجبتني  فأبيتُ  الا  أن أضعها   في   الفعل   لتصبح  سلوكي وعاداتي وكل  طموحاتي ...

نهضتُ   من  فراشي  ...   لأتوضأ  وصليتُ  ركعتين  ...   كانوا   يسمحون  لأهلي   بزياتي  في السجن  ومن الزيارة  الأولى 
وجدتُ   وجه  أمي  قلقاً   مشتاقاً  ...  لا أعرف   لماذا   لم  أتكلف   أو  أشعر   بها   فوجدتني  أقل ..

- أماااه  أريد كتباً  ...  فلا  وقت  لدي  ...

نظرت  الي أمي  ولكنني تداركت  أني  أخطأت  التعبير     فبدلاً   من أن  أسألأها  عن حالها   رأيتني   أسارع  في تحقيق هدفي 
وأنا الذي  كنتُ   خارج  تلك الزنزانه  لا مبالي  للوقت  وسعاتي  دوماً   معطله  ...

فسارعت ُ   بتصحيح   خطأي  قائلاً  :
- أعتذر ,,,  أماااه  ولكنني  مشوش  الفكر   حائر البال ....

ردت  علي  وقالت:
-  لا تقلق  بني  ...  لن أقطع  زيارتي   عنك  ...

في هذه اللحظة  بالذات  أعلنوا  أن  وقت الزيارة   قد  انتهى    ولكنني  صرخت   قائلاً  :

-  لا تنسي   الكتب  أماااه  ...  اووووووه  أخطأت  التعبير  ثانيه    بدلا  من  أو  أودعها  توديعاً  لائقاً   فكرت  فقط  في نفسي  وفي هذا  الطموح  الذي  ولد  بداخلي  ....  ولكن  نظرات  أمي  لي  كانت  تقول :

(تغير ابني ...وهذا كل  شيء  ...)


نظرت الى السقف  وأطلت النظر حتى أغمضتُ   عيني  ورأيتُ  تلك  الاشراقة    من جديد  

اشراقة  الشمس   ليلاً ..............والى اللقااااء ...♥بكل الحب

الحلقه الثالثه ..




نظرتُ الى السقف 
ثم 

نظرت الى الأرض
وتساءلت  أسأضحك   اليوم  في هذه الزنزانه 

ورأيتُ  الاجابة  أمامي تقرع  على جداري


ياهذا   ... ياهذا 

فقط  مد  يدك  لنلعب ونتسلى  قليلاً  ...

وقد  رأيته جهز  طاولة الشطرنج 
مخرجاً   يده  

وبدأ اللعب 

أثناء اللعب   تعرفنا على بعضنا 
وضحكنا كثيرا
وتحدثنا 
كثيراً  وكثيراً 

هزمته  في المرة  الأولى 
وهزمني  هو في الثانيه 

كل ذلك 
وأنا   لا أسمع الا  لصوته 

ولكنني  لم أراه 

هذا  رفيقي  في السجن   يقف  بيننا  جدار 
منعنا  من رؤية  بعضنا

ولكنه لم  يمنعنا  من متعة 
التعارف ... واللعب  .. والغمز

آآآآآآآه   أذكر هذا  اليوم 
وفي هذا  الظلام  ضحكت ...  نعم  ضحكت 
ضحكه  عميقه 

فخطرت  ببالي  فكرة 

نظرتُ  الى الجماداات   وصرختُ  أقول لها

لا لن تمنعيني  

وسأبني   سعادتي     هنا  وفي هذه  الزنزانه البائسه  .....


الى اللقاء ...♥

الاثنين، 18 فبراير 2013

الحلقة الثانيه




أخذ  بناظريه  يتأمل الظلام حوله
وهذا الجدار  اللعين الذ  لا يوحي 
بالتفاؤل
ولا يتسم   باللين 
أبداً  أبداً 

وبينما هو  غريق   في هواجسه 
تلك...!
سمع  صوت أحدهم 
وكأنه   يلهث  كقطة عطشه 
تريد 
المااء ... المااء 

فهل باستطاعته أن  يساعده
أم أن  وضعه الآن
يوحي بعجزه ..بضعفه وقنوته 

ولكنه  لتوه  لوثت  أفكاره  الطموحه
فيح  من الشؤم   والبؤس


صرخ وقال  : لااااا 
أعطووه  المااء 
أو   لن  أصمت 

فاذا به  وحش  لا يوحي   بالخير  أبداً 
صوته   يشبه  نهيق  حمار   تائه

ماذا  تريد  ...؟
أو اصمت  


نظر  اليه  وما زالت  ناظريه  معلقه  بهذا  اللوح 
الجامد  أمامه 

حتى  غااب  عن  ناظريه  

ولكنه   لم ييأس  وقدم   الماء 
الى  زميله    ...  المجاور   وتعاونوا  جميعاً 
حتى وصل  الماء 
فارتوى   من كان يأن عطشاً 

....


فهل  باستطاعتي   اليوم مساعدة  أحدهم...؟
الاجابه  نعم ... فقط  ان أردت   أنا وأنت  وهو  .....



الى اللقاااء 

الجمعة، 15 فبراير 2013

الحلقة الأولى








صرخ   بوجه العدو  صرخة

أعطت  ضوء  أحمر  لفقدان أعز الأشيااء
وأخذ  يهذي  وكل جوارحه  منتفضة
وتلك البندقيه  والخوذة
عجزت عن اخافته 

قال  :
أنا  لا أراااكم  ..أنا  لا آبه  
ولكن 
دعوا   أبي  وأمي نائمين ولا تزعجوهما  
فهذا  وقت النوم 

انتظروني  خارجاً 
ولن  أتأخر عنكم 

أخذوووه  وفي  زنزانته   خبأووه
وتوارت كل أحلامه  
خلف  قضبانه
وأبي 
الا أن  يظل كالصقر   وعيناااه  ثاقبتين 
سأخرج   يوماً

وسأقاضيكم

....

دخل  صبياً    , واليوم  هو  شيخاً   كبيرا
وفي أذناااه 
ما زال   يسمع  صوت ضجيج 
ضجيج  في رأسي
ونفسي  تطالبني 
بالقصاص   ...

الى اللقاء في الحلقة  الثانيه 
من يوميات  أسير  ...