وكان يوماً لا ينافسه صعوبه وأنا أرى اخي يُهااان أمامي ...اعترف او سلبنااااك حياتك حينها فقط أدركت أن المووت الذي طالما خفته , أنه نعمه ونعمه كبيرة أمووت بس أموت فلسطيني ولستً بخائن ...
لم يكن بوسعنا انقاذه وهذا الشرار في عيناااي لمحه أحدهم , فحاول مجاراتي لتلك النظره ولكنه لم يفلح فأخذت قضبااان الزنازين تصفر وكأنها تدوي انذااراً عاجلاً ... حينها فقط أدركت أنهم يخافوننا والا لما تراجعوا مبعدين أيدهم النجسه عنه ... ولكنه آثر الموت ويبدو أنه تمناااها على أن يفقد ماء وجهه أمام وطنه , في صباح اليوم التالي ...أعلن خبر وفاااته ... أولى علامات الوطنيه بداخلي ولدت لم أكن حينها أدرك هذا المعنى , كنتُ الشاب الطائش الذي يهتم بمظهره وبرفقة الفتيات وأحياناً أتثاقل على الصلاة فلا أصليها وكأن هذه الدنيا جنتي ووحدي ...!
في هذا اليوم بالذاات وردني أن أمي في زيارة لي لم أكن حينها على قدر الاشتيااق اليها , فبالي مشغوول وكأن أعاصير جديدة تجتاحني رغماً عني وهل بمقدوري استيعاب ما رأيته لتوي....!
كلمتني أمي وبدت حزينه والارهاااق يملأ وجهها فقلتُ لها :
- ما بالك أمي...؟
قالت لي وهى تحاول تمالك نفسها ..:
- بني ... خطيبتك تريد أن ترى مستقبلها ... وقبل أن تكمل أوقفتها وأنا أمسح بدموعها قائلاً :
- دعيها ... فأنا مكاني هنا ..!
نظرت الي أمي وكأنها تراني للمرة الأولى ...عزيزي! ستخرج عاجلاً أم آجلاً ..
قلتُ لها : - أمي هنا أتلقى دروساً لو أنني في الجامعه لم اتعلمها ...
غااادرت أمي وكااادت عيناااي تتفجر من الحرقه والغيظ ... ما اعتبرتها حياتي كلها تريد أن ترتبط بآخر وتتركني فهي لا تتحمل من أجلي .... حينها فقط أدركت أن الحب الذي بيننا زائف وعلي بغسله جيداً من قلبي ... مسحتُ دموعي ورفعتُ رأسي الى السماااء شاهقاً أنفااااسي .... حبيبتي الأبديه فلسطين ولا أريد مقابل ....
الى اللقااااء بكل الحب ....♥